تقرير دولي يكشف حجم اضرار الفيضانات في اليمن وما خلفته من احتياجات حرجة
يمنات
ترجمة خاصة بيمنات
شهد موسم الأمطار في اليمن في العام 2024 هطول أمطار غير مسبوقة تسببت في فيضانات شديدة أدت إلى الدمار والنزوح في اليمن.
جاء ذلك في تقرير اصدره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر عن الفيضانات في اليمن.
تفاقم الوضع الانساني
ولفت التقرير الذي صدر الجمعة 14 نوفمبر/تشرين ثان 2024 ان الفيضانات في اليمن ادت لتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد، بسبب الصراع الطويل، والكوارث وتفشي الأمراض.
موسمي فيضانات
واكد التقرير ان اليمن شهد موسمين رئيسيين للأمطار، أحدهما في أبريل/نيسان ومايو/آيار، والآخر من يوليو/تموز، حتى نهاية سبتمبر/ايلول، مشيرا الى ان الموسمين كانا مدمرين بشكل خاص هذا العام، بسبب أنماط الطقس غير العادية والأمطار الغزيرة المستمرة في جميع أنحاء البلاد.
عدد المتضررين
وفقًا للتقييمات الأولية التي أجرتها جمعية الهلال الأحمر اليمني، تأثر 655 ألف و11 شخصا، من 93 الف و573 اسرة بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت البلاد مؤخرًا، ما أسفر عن مقتل 240 شخصًا، وإصابة 635 آخرين.
المحافظات المنكوبة
وتأثرت عشرون محافظة من أصل 22 محافظة يمنية بالفيضانات
والمحافظات التي تاثرت بالفيضانات هي: أبين، الضالع، البيضاء، الحديدة، الجوف، المهرة، المحويت، عمران، ذمار، حضرموت، حجة، إب، لحج، مأرب، ريمة، صعدة، صنعاء، مدينة صنعاء، شبوة وتعز. مبينا ان محافظات (صعدة، الجوف، حجة، مأرب، تعز، الحديدة، المحويت) كانت اكثر المحافظات تضرراً.
نزوح واضرار
وأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان ان حوالي 500 ألف شخص نزحوا بسبب الأمطار.
كما أدت الفيضانات إلى تدمير عدد كبير من المنازل الطينية وخيام النازحين، وتدمير العديد من مصادر المياه والطرق، وتعطيل سبل العيش، وغمر الأراضي الزراعية، وتسببت في أضرار جسيمة للثروة الحيوانية، وهددت الأمن الغذائي، ونقلت الذخائر غير المنفجرة إلى المناطق السكنية مما تسبب في ارتفاع مخاطر تعرض الأشخاص والعاملين في المجال الإنساني المستجيبين على الأرض.
أضرار المأوى
وحول اضرار المأوى، افاد التقرير ان الفيضانات تسببت أيضًا في أضرار جسيمة لمواقع السكان والنازحين داخليًا ومنازلهم وملاجئهم المؤقتة والبنية التحتية، ما أثر على آلاف الأسر، وكثير منهم نزحوا لسنوات.
الماوي المتضررة
ووفقًا للتحديثات الأخيرة للمجموعة الوطنية للمأوى والمواد غير الغذائية في اليمن، تضرر 34 الف و709 ماوى، من بينها 12 الف و837 تضررت جزئيًا، و21 الف و872 تضررت بالكامل.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة في مأرب، ألحقت الفيضانات أضرارًا بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك تدمير الأنظمة الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل تقديم الرعاية الصحية.
وضع مزري
واعتبر التقرير ان الوضع مزرٍ بشكل خاص في المخيمات ومواقع النازحين داخليًا، حيث أدى تدمير الملاجئ وتلوث مصادر المياه إلى خلق حالة طوارئ صحية، ما فاقم التحديات التي يواجهها السكان النازحون.
حالات الكوليرا
وفي 7 سبتمبر/ايلول 2024 أفادت بيانات وزارة الصحة العامة والسكان ان الاجمالي التراكمي للحالات المشتبه اصابتها بالاسهالات المائية الحادة/الكوليرا وصلت إلى 186 ألفا منذ منتصف مارس/آذار، فيما بلغت الوفيات المرتبطة أكثر من 680 حالة.
المناطق الاكثر اصابة
وبحسب البيانات تم الإبلاغ عن أعلى معدلات الإصابة في محافظات المرتفعات الغربية، مع أحدث البيانات التي أفادت بوجود بؤر ساخنة في محافظات الضالع والبيضاء والحديدة والجوف وعمران وحجة ومأرب وريمة.
توقعات
ويتوقع الشركاء أن يستمر تفشي المرض في الأشهر الستة المقبلة مع تعرض الأسر النازحة داخليًا لخطر انتقال العدوى.
اسباب التلوث
ويعد تفشي المرض فريدًا من نوعه، حيث إنه مدفوع بتلوث المياه والغذاء.
ذروة الاصابات
وفي ذروته، تم الإبلاغ يوميًا عن ما بين الف و50 والف و800حالة جديدة. ويواصل الإسهال المائي الحاد/الكوليرا انتشاره في مختلف أنحاء اليمن، حيث يشكل الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن ربع إجمالي الحالات. مبينا انه قد مر ستة أشهر منذ بدء تفشي المرض.
المرافق المتضررة
وتسببت الفيضانات في إلحاق أضرار بالمرافق الصحية؛ فوفقا لآخر تحديثات مجموعة الصحة الوطنية في اليمن، تأثر 126 مرفقًا صحيًا بالفيضانات، وتفاوت مستوى الضرر. مع العلم أن المحافظات المتضررة لديها بالفعل حالات مؤكدة من الكوليرا وأمراض أخرى منقولة بالمياه ما ادى إلى تفاقم الوضع.
الاراضي المتضررة
وفقًا لتقييم سريع أجرته منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2024، تأثر حوالي 99 ألف هكتار من الأراضي الزراعية بالفيضانات.
الاكثر تضررا
وكانت معظم هذه الأراضي الزراعية المتضررة في الحديدة 77 ألف و362 هكتار، وحجة 20 الف و717هكتار، وهو ما يمثل حوالي 12٪ و9٪ على التوالي من إجمالي الأراضي الزراعية.
الاضرار في الماشية
وفي الوقت نفسه، تأثر حوالي 279 ألف رأس من الأغنام والماعز، وفقًا لنفس التقييم الذي أجرته منظمة الأغذية والزراعة، كانت الحديدة وحجة والجوف الأكثر تضررًا، حيث تأثر ما يقدر بنحو 6٪ من الأغنام والماعز في الحديدة (361 ألف و106) رأس، تليها 4٪ الجوف بعدد 50 الف و664 راس، و4٪ في حجة بعدد 46 ألف و424 رأس.
وهذه المناطق من الموردين المهمين للماشية والرعي، وتعد نظامًا مهمًا لسبل العيش، خاصة في الجوف، حيث تعتمد نحو 20٪ من الأسر على الماشية كمصدر دخل أساسي.
معاناة
وبسبب خسائر المصادر الرئيسية للغذاء والدخل وسط توقف المساعدات المستمر، من المحتمل أن تكون بعض الأسر الأكثر تضررا في المناطق المتضررة بشدة قد عانت من خسائر في أصول الثروة الحيوانية وأضرار في سبل العيش.
غياب المساعدة
ومن المرجح أن الأسر الأكثر تضررا من الفيضانات في كل من المناطق الرعوية والزراعية الرعوية غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية الدنيا في غياب المساعدة.
تحديات
ومع انتهاء موسم الأمطار، ستواجه اليمن فترة انتقالية إلى فترة أكثر جفافاً حيث تكون الموارد المائية شحيحة، مما يضيف تحديات إلى القطاع الزراعي ويهدد الأمن الغذائي للسكان المتضررين.
الاحتياجات الحرجة
ووفقاً لتقارير جمعية الهلال الأحمر اليمني وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية، فإن الاحتياجات الحرجة والعاجلة في المناطق المتضررة من الفيضانات تشمل المأوى الطارئ والغذاء والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والملابس والحماية والمساعدات النقدية متعددة الأغراض والإمدادات الطبية لضمان استمرارية ووظائف مرافق الرعاية الصحية.
التقرير نشر باللغة الانجليزية، للاطلاع انقر هنا
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا